بيان معنى قوله تعالى: (إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيًا)
عدد الزوار
103
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الأول من الفتوى رقم(17072)
ما التفسير الصحيح لقوله تعالى: ﴿إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾[مريم: 18] ؟
الإجابة :
تفسير قول الله تعالى: ﴿قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾[مريم: 18] . هو كما ذكره عامة المفسرين منهم الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى قال في (تفسيره 3\115) : (أي لما تبدى لها الملك في صورة بشر، وهي في مكان منفرد وبينها وبين قومها حجاب، خافته وظنت أنه يريدها على نفسها فقالت: ﴿إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾
أي: إن كنت تخاف الله؛ تذكيرا له بالله وهذا هو المشروع في الدفع أن يكون بالأسهل فالأسهل، فخوفته أولا بالله عز وجل. قال ابن جرير: حدثني أبو كريب، حدثنا أبو بكر عن عاصم، قال: قال أبو وائل وذكر قصة مريم فقال: قد علمت أن التقي ذو نهية حين قالت: ﴿إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾ .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/170- 171) المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس