هل الورود في قوله تعالى: (وإن منكم إلَا وارِدها) بمعنى الدخول ؟
عدد الزوار
87
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما معنى قوله تعالى ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾[مريم: 71] وهل الورود في الآية بمعنى الدخول أو المرور على الصراط؟
الإجابة :
الورود المرور كما بينت ذلك الأحاديث الصحيحة عن النبي-صلى الله عليه وسلم- ثم ينجي الله المتقين ويذر الظالمين فيها جثيا. ولهذا قال سبحانه: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾[مريم: 72] فالكفار يساقون إليها والعصاة منهم من ينجو ومنهم من يخدش ويسلم ومنهم من يسقط في النار ولكن لا يخلد فيها بل لعذابهم أمد ينتهون إليه، وإنما يخلد فيها الكفار خلودا أبديا يقول الله -عز وجل- في سورة البقرة في حق الكفار: ﴿كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾[البقرة: 167] وقال في سورة المائدة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾[المائدة: 36- 37] والآيات في هذا المعنى كثيرة نسأل الله العافية والسلامة من حال أهل النار.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(5/245-246)