رأي الشيخ ابن عثيمين في كتاب(رياض الصالحين)
عدد الزوار
112
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ -رحمه الله-: عن كتاب رياض الصالحين؟
الإجابة :
يجب أن نعلم أن أهم ما يجب الاعتناء به هو كتاب الله -عزّ وجلّ- فقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل.
فالاعتناء بكتاب الله -عزّ وجلّ- أمر واجب، وتدبر معناه هو الحكمة من إنزاله، والتذكر به حكمة أخرى تتفرع على تدبره قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾[ص: 29] كثير من الناس يعتني بالكتب الحديثية وبالسنة، ولاشك أن هذا خير، ولكن تجده مهملاً القرآن الكريم لا يعرف معناه، ولا يتدبره، ولا يطالع عليه ما كتبه أهل العلم في تفسيره وهذا نقص.
فالذي ينبغي للإنسان في ترتيب تعلمه أن يبدأ قبل كل شيء في فهم كتاب الله -عزّ وجلّ-، ثم يثنَّي بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما كتبه أهل العلم فيها من المؤلفات.
وأما الكتاب الذي ذكره السائل فنقول: إن هذا الكتاب الذي أشار إليه وهو (رياض الصالحين) كتاب قيم نافع، به آيات يصدر بها المؤلف -رحمه الله- الأبواب في كثير من أبواب الكتاب، وفيه أحاديث صحيحة وحسنة، ويندر فيه جدًا أن توجد أحاديث ضعيفة لكن الكتاب مفيد لطالب العلم ومفيد للعامة.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/373)