المفاضلة بين أن يحجج الرجل والده أو يفتح مدرسة لمكافحة الأمية
عدد الزوار
93
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
هل الأولى أن أُحْجِّجَ والدي، أم أفتح مدرسة لمكافحة الأمية؟
الإجابة :
إذا كان والدك عاجزًا عن الحج؛ لكبر سِنِّه، أو لمرض لا يُرجى برؤُه تحج عنه، هذا من بره، وفضله عظيم، أو أراد منك أن تُحْجِجَهُ؛ لأنه ما استطاع الحج، ما عنده مال فأنت أيضًا ينبغي لك أن تُحْجِجَهُ، هذا من بِرِّه، يتأكد عليك أن تجيب دعوته إذا كنت قادرًا، تحتسب في ذلك، أما إن كان تفضيل ذلك على فتح مدرسة قرآن هذا محل نظر، ولعلك تستطيع هذا وهذا، تقوم بالواجب بما شرع الله من بِرِّه، بالحج عنه، أو بتحجيجه بنفسه، إن كان يستطيع مع فتح المدرسة إذا تيسر ذلك في المسجد أو في بناء خاص، والأقرب عندي في مثل هذا أنك تبدأ بأبيك، إذا كان عاجزًا، أو قادرًا يطلب منك أن تلبي رغبته؛ لأن حجه بِرٌّ عظيم به، ولأنه له بذلك مصلحة عظيمة وفائدة كبيرة، فإذا قدمته ثم بعد ذلك تسعى في الدار التي تريدها في ثوابك جمعت بين الخيرين إن شاء الله.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(17/43)