ينبغي الاقتصار على الوارد في قيام الليل مع تطويل القراءة
عدد الزوار
88
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
بارك الله فيكم المستمعة من العراق تقول: في سورة الإسراء أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً﴾ [الإسراء: 79] تقول كم ركعة تهجد وكم ركعة نفل؟
الإجابة :
التهجد هو قيام الليل وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لا يزيد في قيام الليل على إحدى عشرة لا في رمضان ولا في غيره وربما صلى ثلاثة عشرة ركعة هذا هو العدد الذي ينبغي للإنسان أن يقتصر عليه ولكن مع تطويل القراءة في الركوع والسجود فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يطيل القراءة في صلاة الليل كما جاء ذلك في حديث حذيفة وحديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنهما- فقد روى حذيفة - رضي الله عنه- «أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة فقرأ بسورة البقرة ثم بسورة النساء ثم بسورة آل عمران» وكذلك صلى مع ابن مسعود - رضي الله عنه- ذات ليلة فقام طويلاً حتى قال عبد الله بن مسعود «لقد هممت بأمر سوء قالوا بم هممت يا أبا عبد الرحمن قال هممت أن أجلس وأدعه» فهذا يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يطيل في صلاة الليل وهذا هو الأفضل وهو السنة فإن كان يشق على الإنسان أن يطيل فليصل ما استطاع وأما النفل فإن التهجد من النفل لأن النفل في الأصل هو الزيادة وكله تطوع في العبادة من صلاة أو صيام أو صدقة أو حج فهو نافلة لأنه زائد عما أوجب الله على العبد وليعلم أن التطوع تكمل به الفرائض يوم القيامة فالتطوع في الصلاة تكمل به فريضة الصلاة والتطوع في الصدقة تكمل به الزكاة والتطوع في الصيام تكمل به صيام رمضان والتطوع في الحج تكمل به الحج لأن الإنسان لا يخلو من نقص في أداء ما أوجب الله عليه من العبادات فشرع الله تعالى له هذه النوافل رحمة به وإحساناً إليه والله ذو الفضل العظيم.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب