كانت تصوم أيام حيضها جهلاً منها بالحكم وما الحكم إذا عجزت عن القضاء والفدية؟
عدد الزوار
114
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(15196)
أنا امرأة كبيرة في السن أمية، كنت في السابق وقبل أن أعرف مع الناس الفقهاء ووسائل الإعلام مثل الراديو – إذا جاءتني العادة الشهرية في يوم رمضان أواصل صيامي ولا أقضي، وكذلك إذا كنت نفساء، لاعتقادي بأن الصوم يسقط عني مثل الصلاة، واستمريت على هذه الحال سنين طويلة على كلتا الحالتين، والآن علمت أنه لا بد من صيام الأيام التي أفطرتها، ولكن للأسف لا أستطيع لعدة أسباب:
أولاً: لا أعرف عدد هذه الأيام.
ثانيًا: لكبر سني وعجزي من الناحية الصحية.
وأنا وغيري كثير واقعات في مثل هذه الحال لجهلنا، نسأل الله أن يتجاوز عنا برحمته.
الإجابة :
أولاً: يجب عليك قضاء صيام جميع الأيام التي حصل فيها الحيض والنفاس؛ لأن صيامها في حال الحيض والنفاس لا يصح.
ثانيًا: عليك أن تتحري عدد الأيام التي لم تصوميها بالظن.
ثالثًا: لا يلزمك في القضاء التتابع، بل عليك أن تصومي حسب طاقتك.
رابعًا: عليك إطعام مسكين عن كل يوم من أيام الحيض والنفاس عن تأخيرك القضاء، وهذا الإطعام يكفي دفعة ولو إلى فقير واحد.
خامسًا: إن كنت فقيرة لا تستطيعين الإطعام فلا شيء عليك، ويكفي قضاء الصوم.
سادسًا: إن كنت عاجزة عن القضاء وعن صيام رمضان لكبر سنك، أو لمرض لا يرجى برؤه وأنت قادرة على الإطعام – فيكفيك الإطعام عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد، ومقداره: (كيلو ونصف) تقريبًا من تمر أو أرز أو غيرهما من قوت البلد، فإن كنت عاجزة عن الإطعام والصيام سقط عنك؛ لقول الله عز وجل: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[التغابن: 16]، وقوله سبحانه: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾[البقرة: 286].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(9/46-48)المجموعة الثانية
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس