بيان معنى قوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) وحكم لبس المرأة للقفازين
عدد الزوار
163
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أم أحمد من البحرين تقول ما المقصود بقوله تعالى: ﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾[النور: 31] وهل لبس القفازات واجب على المرأة حيث أنني ألبس القفازات وزوجي يرفض لبس القفازات بحجة أنها ليست واجبة أفيدونا مأجورين؟
الإجابة :
معنى قوله تبارك وتعالى: ﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ النهي أي نهي النساء أن يظهرن زينتهن أي لباسهن الذي تتزين به المرأة ﴿إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ يعني إلا الذي لابد من ظهوره وهو العباءة والملاءة التي تكون فوق القميص ونحوه هذا هو القول الراجح في معنى الآية الكريمة ومن ذلك أي من عدم إظهار الزينة ألا تظهر المرأة ما تلبسه من الحلي وشبهه؛ لقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ﴾[النور: 31] وأما لبس القفازين فإن ذلك من عادة نساء الصحابة -رضي الله عنهم- ودليل هذا أن النبي -صلى الله عليه وعلى وآله وسلم-: «نهى المحرمة أن تلبس القفازين» وهذا يدل على أن من عادتهن أي من عادة نساء الصحابة أن يلبسن القفازين وعلى هذا فينبغي للزوج أن يفرح بِلُبْسِكِ القفازين؛ لأن هذا من عادة نساء الصحابة -رضي الله عنهم- فإن أبى إلا أن تمتنعي من لباس القفازين فاستري يديك بطرف العباءة ونحو ذلك.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب وتصلح في اللباس