بيان معنى قوله تعالى: (الله نور السماوات والأرض . .)
عدد الزوار
123
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أريد من سماحتكم تفسير قوله تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾[النور: 35] ؟
الإجابة :
معنى الآية الكريمة عند العلماء: أن الله سبحانه منورها ، فجميع النور الذي في السماوات والأرض ويوم القيامة كان من نوره سبحانه.
والنور نوران: نور مخلوق ، وهو ما يوجد في الدنيا والآخرة ، وفي الجنة وبين الناس الآن من نور القمر والشمس والنجوم . وهكذا نور الكهرباء . والنار كله مخلوق ، وهو من خلقه سبحانه وتعالى .
أما النور الثاني: فهو غير مخلوق ، بل هو من صفاته سبحانه وتعالى. والله سبحانه وبحمده بجميع صفاته هو الخالق ، وما سواه مخلوق، فنور وجهه عز وجل ونور ذاته سبحانه وتعالى، كلاهما غير مخلوق ، بل هما صفه من صفاته جل وعلا. وهذا النور العظيم له سبحانه، وليس مخلوقا بل هو صفة من صفاته، كسمعه وبصره ويده وقدمه وغير ذلك من صفاته العظيمة سبحانه وتعالى . وهذا هو الحق الذي درج عليه أهل السنة والجماعة.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/258- 259)