بيان معنى: (الساق) في قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساقٍ . . )
عدد الزوار
95
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
طالب يسأل ويقول: ما هو الحق في تفسير قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ﴾[القلم: 42]
الإجابة :
الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسرها بأن المراد: يوم يجيء الرب يوم القيامة ، ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه ، وهي العلامة التي بينه وبينهم سبحانه وتعالى ، فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه . . وإن كانت الحرب يقال لها: كشفت عن ساق ، إذا اشتدت . . وهذا معنى معروف لغويا قاله أئمة اللغة . ولكن في الآية الكريمة يجب أن يفسر بما جاء في الحديث الشريف ، وهو كشف الرب عن ساقه وهكذا سائر الصفات كالوجه واليدين والقدم والعين وغير ذلك من الصفات الثابتة بالنصوص . ومن ذلك الغضب والمحبة والكراهة وسائر ما وصف به نفسه سبحانه في الكتاب العزيز ، وفيما أخبر به عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- كلها صفات حق ، وكلها تليق بالله جل وعلا لا يشابهه فيها أحد سبحانه وبحمده ، كما قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾[الشورى: 11] وقال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1-4] وهذا هو قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن تبعهم بإحسان من أئمة العلم والهدى . . والله الموفق.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/317- 318)