بيان معنى قوله تعالى: (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوت. .)
عدد الزوار
130
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أرجو تفسر قوله تعالى من سورة النازعات: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾[النازعات: 40- 41] وما هي الأمور التي تنهى النفس عن الهوى، وهل يكون عمل المرأة من هذه الأمور التي، يجب نهي النفس عنها في حالة عدم احتياجها للعمل ماديا ؟
الإجابة :
هذه الآية آية عظيمة ومعناها واضح ، وقبلها يقول تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ﴾[النازعات: 37- 39] الآية ، أي: خاف القيام بين يدي الله ؛ فلهذا نهى نفسه عن هواها المحرم ، أي: نهاها عن المعاصي التي تهواها النفس ، وهذا هو الذي له الجنة والكرامة ، فإن النفس قد تميل إلى الزنا والخمر والربا ، وإلى أشياء أخرى مما حرم الله ، وتهوى ذلك لأسباب ، فإذا وفق الله المؤمن أو المؤمنة لمحاربة هذا الهوى ومخالفته وعدم الانصياع إليه صار هذا من أسباب دخول الجنة . وعمل المرأة لا بأس به إذا كان مباحا أو مشروعا ، ولا يترتب عليه شيء من المعاصي كالخلوة بالرجل الأجنبي، أو عصيان الزوج ، أو نحو ذلك مما حرم الله عليها.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/321- 322)