صلوا في البر إلى غير القبلة جهلاً منهم فماذا يلزمهم؟
عدد الزوار
88
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أبو عبد الله يقول: خرجنا إلى البر قريباً من البلد فصلينا العشاء جنوباً والقبلة غرباً جهلاً منا وفي الأسبوع التالي صلينا في نفس الاتجاه فوقف أحد الإخوة جزاه الله خيراً ونبهنا على الخطأ فاستدرنا إلى القبلة فما حكم الصلاة الأولى والثانية؟
الإجابة :
إذا كنتم مجتهدين في طلب القبلة وتحريتم وكان ليس لديكم معرفة بأدلة القبلة فلا حرج عليكم فصلاتكم صحيحة الأولى والثانية وأما إذا لم تكونوا كذلك فإن صليتم هكذا بمجرد ما عنّ لكم فعليكم أن تعيدوا الصلاتين الأولى والثانية وذلك؛ لأن الرجل إذا اجتهد في القبلة وتحرى ثم تبين له الخطأ، فإنه لا شيء عليه؛ لقول الله تعالى: ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾[البقرة: 286] وقوله تعالى: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا﴾[البقرة: 286] وقوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[التغابن: 16] وقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم» وهؤلاء أتوا بما استطاعوا فتحروا القبلة وقاموا بما يلزمهم من الاجتهاد فتبين خطؤهم فلا شيء عليهم.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب