حكم من صلى عدة فروض قبل اغتساله من الجنابة
عدد الزوار
65
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
لقد أصبحت في أحد الأيام وأنا جنب ولم أغتسل فصليت الفجر وأنا جنب فهل تقبل صلاتي أم علي أن أتوب وأعيد الصلاتين؟
الإجابة :
أما إن كنت تعلم بالجنابة وصليت متعمدا وأنت على جنابة فأنت على خطر عظيم؛ لأن من العلماء من قال: «من صلى على حدث عالما فهو كافر» نسأل الله العافية لأنه كالمستهزئ بآيات الله وأما إن كنت جاهلا لم تعلم بالجنابة إلا بعد أن صليت الفجر والظهر فليس عليك شيء إلا أن تغتسل وتعيد الصلاتين وكذلك لو كنت عالمًا بالجنابة لكن نسيت فصليت الفجر والظهر فليس عليك إلا أن تغتسل وتعيد الصلاتين وإنني بهذه المناسبة أود أن أوجه إخواني المسلمين إلى المبادرة في غسل النجاسة التي تصيبهم في ثيابهم أو أبدانهم أو مصلياتهم وأن يبادروا كذلك في رفع الحدث عند إرادة الصلاة لأن هدي النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- المبادرة بغسل النجاسة فقد أتي إليه بصبي لم يأكل الطعام يعني بصبي صغير فأقعده في حجره فبال عليه فبادر النبي -صلى الله عليه وسلم- ودعا بماء فأتبعه إياه ولما بال الأعرابي في المسجد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحال أن يراق على بوله سجل من ماء فالإنسان ينبغي إليه أن يبادر بإزالة النجاسة ولا يقول سوف أزيلها إذا قمت أصلي أو ما أشبه ذلك لأنه ربما ينسى ولكنه لو أنه قال سأزيلها إذا قمت للصلاة ثم نسي وصلى فصلاته صحيحة وهذا بخلاف من صلى ناسيا الحدث فإن صلاته لابد من إعادتها والفرق أن رفع الحدث من باب فعل المأمور وإزالة النجاسة من باب ترك المحظور.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب