هل تحبط الأعمال بالردة ؟
عدد الزوار
107
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما الحكم فيمن ارتد عن الإسلام ثم عاد إليه هل يعيد ما فاته من أعمال من أركان الإسلام كالحج والصوم والصلاة أم تكفي توبته وعودته إلى الإسلام ؟
الإجابة :
الصحيح من قولي العلماء: أن المرتد إذا عاد إلى الإسلام ودخل في الإسلام مرة أخرى تائباً منيباً لله تعالى، فإنه لا يعيد الأعمال التي أداها قبل الردة؛ لأن الله سبحانه وتعالى اشترط لحبوط الأعمال بالردة أن يموت الإنسان عليها، قال تعالى: ﴿وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾[البقرة: 217]، فشرط لحبوط الأعمال استمرار الإنسان عن الردة حتى يموت الإنسان عليها، فدلت الآية بمفهومها على أن الإنسان لو تاب، فإن أعماله التي أداها قبل الردة تكون صحيحة ومجزية إن شاء الله تعالى.
المصدر :
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان