حكم قول المأموم لإمام بعد اضطراب صلاته: (تركت سجودًا)
عدد الزوار
91
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
إمام نسي إحدى السجدات ولم يسجد إلا سجدة واحدة ثم قام فقال أحد المأمومين: (سبحان الله) فجلس ثم انتظره يسجد ولكنه لم يسجد ثم قال: (سبحان الله) فقام وفي ختام الصلاة قال الإمام: لماذا لم تقل تركت سجوداً فهل يشرع هذا الكلام للمأمومين عندما يترك الإمام إحدى السجدتين وبارك الله فيكم ؟
الإجابة :
إذا نسي الإمام سجدة أو ركوعاً فلينبهوه وليقولوا: سبحان الله وإذا لم ينتبه فليقرأوا آية من القرآن فيها الإشارة إلى ذلك فإذا كان ركوعاً فإنه يقول: ﴿وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾[البقرة: 43] مثلاً وينوي به التلاوة وإذا كان سجوداً يقرأ: ﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾[العلق: 19] وينوي بذلك القراءة؛ لأن قراءة القرآن لا تبطل الصلاة، أما لو تكلم وقال إنك أيها الإمام تركت سجدة فإن صلاته تبطل على القول الراجح من أقوال أهل العلم وبهذه المناسبة أود أن أنبه أن الإنسان لو ترك سجدة حتى قام يعني أنه قام من الركعة الأولى حين سجد السجدة الأولى قام مباشرة إلى الركعة الثانية فإنه يجب عليه أن يرجع ولو شرع في القراءة يجب أن يرجع ما لم يصل إلى مكان المتروك من الركعة الثانية فلو أنه حينما ركع في الركعة الثانية وقام ذكر أنه لم يسجد إلا السجدة الأولى في الركعة الأولى فهنا حينئذٍ ينحط يجلس ولا يستمر يجلس ولو بعد الركوع ولا يستمر، يجلس ويقول رب اغفر لي وارحمني ويسجد السجدة الثانية ثم يقوم ويكمل صلاته ويسلم ثم يسجد سجدتين ويسلم وأما إن كان لم يذكر حتى جلس بين السجدتين من الركعة الثانية فإن الركعة الثانية تكون هي الأولى وتلغى الأولى ويأتي بأربع ركعات ويسجد للسهو بعد السلام مثال ذلك رجل قام من السجود الأول رأساً إلى الركعة الثانية وصلاها فلما جلس بين السجدتين من الركعة الثانية ذكر أنه لم يسجد في الأولى إلا سجدة واحدة نقول إذن هذا الجلوس اعتبره للركعة الأولى واسجد واعتبر السجود للركعة الأولى ثم قم واعتبر هذه الركعة الثانية واستمر حتى تكمل أربعاً وحينئذ تكون الركعة الأولى ملفقة من الركعة الأولى والركعة الثانية لأن فيها قيام وركوع وسجود من غير الأولى وفيها جلوس وسجود من الركعة الثانية وإذا سلمت تسجد سجدتين بعد السلام.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب