نصرانية تزوجت مسلماً بغير رضى وليها، ثم أسلمت ثم توفي زوجها فما حكم نكاحها ؟
عدد الزوار
146
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
إنها كانت تعتنق الديانة المسيحية وحين ذاك تقدم إليها شاب مسلم يرغب الزواج منها فرفض والدها ولاقتناعها بهذا الرجل هربت من بيت والدها وذهبت إلى هذا الرجل وتزوجته ثم أسلمت ثم توفي زوجها وبعد ذلك طلب والد زوجها منها الخروج من بيتهم علماً أن لها طفلة..وقد أجبروها على أن تستأجر داراً وتسكن فيه..ولكنها تخشى على نفسها بسبب سكناها وحدها دون رجل لذا هي تسأل أولاً عن حكم زواجهما بالصورة الآنفة الذكر وثانياً عن موقف والد زوجها معها بعد وفاة زوجها وثالثاً عن حكم سكنها في بيت وحدها دون رجل معها بصفة شرعية ؟
الإجابة :
أولاً: نحمد الله أن هداك للإسلام ونسأله أن يثبتنا وإياك عليه.
بالنسبة لحكم الزواج الذي حصل فهذا لا ندري عن الكيفية التي تم العقد عليها، فإذا كان تم بولي شرعي وأخذ الصورة الشرعية فالزواج صحيح وإذا كان خلاف ذلك فهو غير صحيح لكن ما دام أنه مضى وانتهى بالوفاة فهو عقد فاسد والبنت يحلقه نسبها؛ لأنها حصلت من وطء بشبهة. وأما قضية إن والد زوجها حصل منه إساءة إليها فلا ينبغي منه هذا، بل ينبغي لوالد زوجها أن يحسن إليها لا سيما وأنها غريبة ومسلمة وأن أهلها كفار ويخشى إذا ذهبت إليهم أن يحولوها عن دين الإسلام فلا يجوز لأبي زوجها أن يضايقها لا سيما وهي أم لبنت ابنه، بل يجب عليه أن يحسن إليها وأن يبقيها في بيت حوله وأن يراقبها ويراقب ابنة ابنه التي معها هذا الواجب على أبي زوجها. وأما بالنسبة لبقائها في بيتها وحدها بدون زوج، فهذا لا ينبغي لها وننصح لها أن تتزوج ليتم لها الصيانة والحماية والاطمئنان ولتستغني أيضاً عن الذهاب إلى البلد الذي جاءت منه ننصح لها أن تتزوج ويتولى تزويجها الحاكم الشرعي في هذه الحالة؛ لأن أباها ليس له عليها ولاية ما دام أنه كافر وهي مسلمة.
المصدر :
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان