حكم قراءة سور معينة حال دفن الميت
عدد الزوار
88
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الرابع من الفتوى رقم(18786)
حينما نكون في المقبرة ونحن منشغلون بدفن الميت ينزوي الشيوخ والأئمة ويقرءون سورة يس وتبارك، وكذا سورة البقرة، وآيات الكرسي وأواخر سورة البقرة، والمعوذتين والإخلاص والفاتحة، ثم ينادون بالفاتحة، أي: الدعاء. ما حكم الدين في ذلك، هل ثبت هذا عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- أو جمهور المسلمين، أم هو بدعة؟
الإجابة :
ما يفعله هؤلاء الشيوخ والأئمة من قراءة تلك الآيات وبعض السور أثناء دفن الميت أو بعده، كل هذا من البدع التي لا أصل لها في سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، ولو كان ذلك مشروعا لبينه النبي - صلى الله عليه وسلم- لأمته، فيجب على كل مسلم الحذر من ذلك؛ لما فيه من المفاسد العظيمة، ولما فيه من المضاهاة لعباد القبور من العكوف عندها بأنواع القرب. والمشروع لنا بعد دفن الميت أن نقوم على قبره ونستغفر الله له، ونسأل الله له الثبات، كما ورد عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه- قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: «استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل»" رواه أبو داود.
فيسن أن تقف على قبر الميت بعد دفنه، وتقول: «اللهم اغفر لعبدك فلان وثبته عند السؤال».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/185- 186) المجموعة الثانية.
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس