مدرسهم يلقي عليهم السلام بقوله: (السلام على القرود) فكيف يتصرفون معه ؟
عدد الزوار
223
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول السائل: س. س. ش: إنه هو وزملاؤه نشتكي لكم أستاذنا الذي يدخل علينا في الصف ويقول لنا: السلام على القرود. وإذا ثرنا عليه جاء بقصة فرويد وقال: هذا أصلكم وأصلي، ولا مناص لنا من هذا الأصل. علماً بأن أستاذنا تبدو عليه الغطرسة وطول الملابس وطول الشعر أيضاً والأظافر الطويلة، فما موقفنا من هذا الأستاذ وفقكم الله ؟
الإجابة :
نقول: إقرار هذا الرجل على نفسه بأنه من القرود مقبول، وأما دعواه على غيره أنهم قرود فهي مرفوضة، وقد تقرر بيان أن اعتقاد كون أصل الآدمي قرداً كفر بالله عز وجل؛ لأنه تكذيب للقرآن الكريم ولما أجمع عليه المسلمون، بل ولِما أجمع عليه الناس اليوم، فإنه قد تبين أن هذه النظرية نظرية فاسدة باطلة، وأنه لا حقيقة لها. وأما كون هذا الأستاذ يبقى أستاذاً في هذه المدرسة فإنه لا يجوز إقراره أستاذاً، ويجب على مدير المدرسة أن يرفع به إلى من فوقه حتى يُبعد ويُنحى عن حقل التدريس، ويجب مراقبته أيضاً في خارج المدرسة حتى لا يُضِل الناس، وإذا استقام على الحق فذلك هو المطلوب، وهو من رحمة الله به وبالناس، وإلا وجب أن يُجرى عليه ما يمنع إفساده ولو بالقتل.
يقول السائل: فضيلة الشيخ: إذاً يجوز قتله في هذه الحالة ؟
إذا لم يندفع ضرره إلا بذلك، وهذا ضرر عظيم؛ لأنه تكذيب للقرآن الكريم، فإذا لم يندفع إلا بهذا، وصار هذا الرجل داعية إلى هذا الإلحاد والكفر، فإنه يجب قتله؛ لأنه مرتد، والمرتد يجب قتله.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب (2/92-93)