حكم استقبال القبلة عند الغسل من الجنابة والتلفظ بالنية
عدد الزوار
113
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سُئل الشيخ -أعلى الله تعالى منزلته-: هل يلزم الإنسان إذا دخل مغتسله أن يستقبل القبلة ويتلفظ بالنية؟
الإجابة :
ما ذكره السائل من أن الرجل إذا دخل مغتسله، فإنه يستقبل القبلة عند الغسل ليس بصحيح؛ فإن جميع الذين نقلوا صفة غسل النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يذكروا أنه كان يستقبل القبلة حين اغتساله، ولو كان هذا من الأمور المشروعة لبينه رسول الله، -صلى الله عليه وسلم- لأمته، إما بقوله، وإما بفعله، فلما لم يرد ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع وجود سببه لو كان مشروعا، علم أنه ليس بمشروع، وهذه قاعدة تنفع الإنسان في هذا المقام وغيره، وهي: (أن كل شيء وجد سببه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولم يشرع له قول أو فعل، فإنه لا يشرع له قول أو فعل، فإنه لا يشرع له قول ولا فعل). ومن ذلك النية ـ نية العبادة أي التلفظ بها ـ فإن العبادات كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- ، يفعلها ولا يتلفظ بالنية لها، ولو كان هذا مشروعا لفعله ولو فعله لنقل إلينا، وكذلك استقبال القبلة حين الغسل؛ نقول هذا وجد سببه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو الغسل، ولم ينقل عنه أنه كان يتجه إلى القبلة حين اغتساله، ولو كان مشروعا لفعله ولو فعله لنقل إلينا.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(11/226- 227)