تعليق الدعاء بالمشيئة
عدد الزوار
123
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
قول الإنسان في دعائه: (إن شاء الله)
الإجابة :
لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله - سبحانه وتعالى- أن يقول: (إن شاء الله) في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله - سبحانه وتعالى- لا مكره له، وقد قال -سبحانه وتعالى-: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾[ غافر: 60]. فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال إن شاء الله لأن الله -سبحانه وتعالى- إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شرا، أو يدخرها له يوم القيامة، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له».
فإن قال قائل: ألم يثبت: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول: للمريض: «لا بأس طهور إن شاء الله»؟
فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاء، فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء. والله أعلم.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(1/90)