حكم قول بعضهم: (لا تفتنا إلا في طاعتك) أو: (لا تبتلينا إلا في طاعتك)
عدد الزوار
193
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
بعض الناس يقولون: اللهم لا تفتنا إلا في طاعتك، فهل هذا قول صواب؟ أو قول: اللهم لا تبتلنا إلا في طاعتك؟
الإجابة :
الواجب تجنب هذا اللفظ؛ لأن الفتنة والابتداء لا يكونان في الطاعة، وإنما يكونان في الأمور التي قد تشغل عن الطاعة كالأموال والأولاد والمصائب والنعم، قال تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾[الأنبياء: 35]، والمراد بالخير هنا النعم، وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾[التغابن: 15]، وقال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ﴾[البقرة: 155]، أما الطاعة فإنها ليست فتنة، وإنما هي خير محض، فالمشروع أن يدعو الله بالسلامة من شر الفتن وشر الابتلاء والامتحان، ويسأله الصبر عند البلاء، والشكر عند الرضاء والتوفيق للطاعة، والعمل الصالح. والله أعلم.
المصدر :
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان