ينادي زوجة صديقه بأم المؤمنين وصديقه بنوح فما الحكم؟
عدد الزوار
118
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول السائل أ . ع: لوالدي صديق قديم، ويطلق الوالد كلمة: (أم المؤمنين) على زوجة هذا الصديق؛ لأن اسمها موافق لإحدى أمهات المؤمنين، كما أنه يسمي أحد أصدقائه القدامى نوحاً فهل له ذلك؟
الإجابة :
أما الأول، وهو إطلاق أم المؤمنين على المرأة فهو حرام؛ لأنه كذب، فليست أم المؤمنين، وأمهات المؤمنين هن زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقط؛ ولأن هذا الذي قال هذه الكلمة الكذب يريد أن يلحق هذه المرأة بزوجات أشرف الخلق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي بلا شك زوجة لشخص لا يساوي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المرتبة.
وأما المسألة الثانية وهي تسمية الرجل بنوح، فلا بأس أن يسمى الرجل نوحاً، أو إسماعيل، أو إسحاق أو يعقوب، أو هوداً، أو غيرها من أسماء الأنبياء.
وأما أن يكنى به واسمه الحقيقي غيره، فإن هذا ينظر فيه، فقد نقول بمنعه لأنه كذب، وقد نقول بجوازه من باب التشبيه، لكون هذا الرجل له عائلة كبيرة، فكأنه يشبه نوحاً في كثرة الأولاًد؛ لأن نوحاً -عليه الصلاة والسلام- هو الأب الثاني للبشرية كما قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ﴾ [الصافات: 77].
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(12/695-696)