السؤال :
بارك الله فيكم يقول في هذا (هل قول: العقيدة الطحاوية أو العقيدة الواسطية) فيه شيء؛ فقد ذكر لي أحد الزملاء بأن ذلك لا يجوز؛ لأنه يخالف السنة والتوحيد, ولماذا لا يقال: (عقيدة المسلمين أو عقيدة أهل السنة), مثلاً؟, أرجو توضيح ذلك بالتفصيل مأجورين.
الإجابة :
لا حرج أن يقال: (العقيدة الواسطية أو العقيدة الطحاوية)؛ لأنها من باب نسبة المصنف إلى مصنفه, وليس المراد بذلك عقيدة الطحاوي أو عقيدة ابن تيمية -رحمه الله-, المراد: العقيدة التي كتبها الطحاوي, والعقيدة التي كتبها شيخ الإسلام -رحمه الله-؛ إجابة لأحد قضاة واسط, ولا حرج في ذلك, ونظيرها: سورة البقرة مثلاً؛ فما هي سورة البقرة؟ هي سورة ذكرت فيها البقرة؛ ولهذا لما كان الحجاج يقول: السورة التي يقال فيها -أو التي تذكر فيها- البقرة, والسورة التي تذكر فيها النساء بدلاً عن سورة البقرة والنساء، فقالوا: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- سماها سورة البقرة, وكذلك سماها الصحابة, وسموها سورة النساء, وما أشبه ذلك، المهم أنه ليس المراد بذلك عقيدة الطحاوي-رحمه الله- بل المراد: العقيدة التي كتبها الطحاوي, وهي عقيدة المسلمين, وكذلك العقيدة الواسطية.