السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم. فضيلة شيخنا العلامة: محمد الصالح العثيمين حفظه الله ورعاه.. ما قولكم فيمن يقول في دعائه في القنوت في رمضان أو غيره: (يا من لا تراه العيون - أو يخصص في الدنيا العيون-, ولا تخالطه الظنون, ولا يخشى الدوائر, ولا تغيره الحوادث)، ويقول: (يا سامع الصوت, ويا سابق الفوت, ويا كاسي العظام لحماً بعد الموت)، ويقول: (يا من يعلم مثاقيل الجبال, ومكاييل البحار, وعدد قطر الأمطار, وعدد ورق الأشجار, وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار).أفتونا مأجورين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابة :
هذه أسجاع غير واردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفيما ورد عنه من الأدعية ما هو خير منها من غير تكلف.
والجملة الأولى: (يا من لا تراه العيون) إن أراد في الآخرة أو مطلقاً فخطأ مخالف لما دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح من أن الله تعالى يُرى في الآخرة.
وإن أراد في الدنيا، فإن الله تعالى يثنى عليه بالصفات الدالة على الكمال والإثبات لا بالصفات السلبية. والتفصيل في الصفات السلبية بغير ما ورد من ديدن أهل التعطيل.
فعليك بالوارد، ودع عنك الجمل الشَّوارد.
كتبه محمد الصالح العثيمين في 12/8/1417هـ .