حكم التوسل بـ (اللهم صل على محمد...صلاة تفرج بها همي وتنفس بها كربتي)
عدد الزوار
154
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول السائل من السودان: هل يجوز التوسُّل إلى الله بهذه الصيغة: (اللهم صلِّ على محمد, وبارك على نبينا محمدٍ صلاةً تُفرِّج بها همي، وتُنفِّس بها كربتي، وتُوسِّع بها رزقي) إلى آخره؟
الإجابة :
قبل أن أجيب على هذا السؤال: أودُّ أن أنصح هذا السائلَ وغيرَه من الإخوان أن يحافظوا على الصيغ الواردة في القرآن والسنة في الدعاء؛ وذلك لأن الدعاء عبادة يَتقرَّب به الإنسان إلى ربه, وليس مجرد طلبٍ يحصُل به الإنسان على ما يريد بل هو نفسُه عبادة؛ لقول الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾[غافر: 60].
فأنصح هذا السائل وغيرَه من إخواننا المسلمين أن يحافظوا على ما جاء في الكتاب والسنة من الأدعية.
ثم أقول: إن هذه الصيغ - التي ذكرها السائل - لا يُرغَب فيها, ولا ينبغي أن تكون وسيلة، بل توسَّلْ إلى الله -سبحانه وتعالى- بأسمائه وصفاته المناسبة لمطلوبك؛ فقل - مثلاً -: (يا غفور اغفر لي، يا رحيم ارحمني، يا عزيز أعزَّني بطاعتك)، وما أشبه ذلك؛ حتى تكون مُتوسِّلاً بوسيلة ليس فيها شبهة.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(1/636)