والدته ترفض تزويج أخته فكيف يوفق بين تزويجها وبين طاعة والدته؟
عدد الزوار
85
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول السائل أنا شاب، وليُّ أمر عائلتي، وتقدم لأختي شاب خاطبًا لها، وبعد التأكد من استقامته قبلت به بعد موافقة والدتي أيضًا، وتمت بعد ذلك الرؤية بين أختي وذلك الشاب، وبحمد الله كل منهما موافق، ولكن بعد أيام فوجئت بتحول رأي الوالدة عن هذا الزواج بحجة صغر سن هذه الأخت، يا سماحة الشيخ إنه سبق أن تقدم ثلاثة خُطاب قبل هذا الشاب، وترفض الوالدة بحجة صغر سن البنت، علمًا بأن عمرها يقارب الرابعة والعشرين، وجهوني كيف أوفق بين تزويج هذه البنت، وبين رضا والدتي وتصرفاتها هذه؟
الإجابة :
بنت أربعة وعشرين ليست صغيرة، بل كبيرة قد تجاوزت حد الزواج، فلا يجوز لوالدتك أن تمنع، ولا أن تحتج بهذه الحجة، فإذا كانت البنت راضية فزوجها، ولو لم ترض أمك ويجب عليك أن تزوجها؛ لأن في ذلك عفتها، والسعي في سلامتها، خاصة إذا توفر الخاطب المناسب، والحمد لله. الرسول - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إنما الطاعة في المعروف» ويقول: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» والتأخر عن تزويجها مع وجود الكفء ومع رغبتها معصية، فالواجب عليك تنفيذ الزواج، والمشورة على والدتك بالكلام الطيب، أن تسمح وأن ترضى، حتى يكون الأمر إن شاء الله عن رضا الجميع، فإن أبت وأصرت فطاعة الله مقدمة إذا كانت البنت راضية.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(20/258- 259)