الضابط في رؤية المخطوبة
عدد الزوار
108
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الواقع يا سماحة الشيخ: أن الناس على طرفي نقيض، إما مفرط في هذه الرؤية إلى أبعد الحدود، وإما متمسك إلى غاية التشديد؟
الإجابة :
هذه حال الناس في كل شيء، إلا من رحم الله، التوسط في الأمور والعدالة؛ هذه هي الحالة القليلة، وأغلب الناس إما إلى تفريط وإما إلى إفراط في المسائل كلها، ولكن مثل ما قال الله جل وعلا: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾[البقرة: 143] أهل الاستقامة والهدى يتوسطون في الأمور فلا غلو ولا جفاء، لا في الزواج ولا في غيره، ولا في ولاية الزوجة ولا في غير ذلك، الواجب على المؤمن التوسط في الأمور، والاعتدال، وعدم الجفاء وعدم الغلو، لا هذا ولا هذا، أما كونه يحب النظر لها كثيرًا، زيارات كثيرة هذا ما له حاجة، قد يفضي إلى شر، كذلك أن يمنع من النظر إليها لا ينبغي أيضًا بل يفسح له المجال أن يراها من غير خلوة يكون معها أمها معها أبوها، معها أخوها معها نساء، لا يخلو بها؛ لأنها تطمئن وهو يطمئن، كل منهما يرى الآخر، فلا هذا ولا هذا، لا جفاء ولا غلو.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(20/241 ـ 242)