حلف كذبا خوفا من العقوبة، فماذا يلزمه ؟
عدد الزوار
111
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
هذه الرسالة من تاج الدين أبو بكر من السودان يقول: إذا كان هناك مسلمٌ أمام المحكمة وقد أحضر يوماً للمحكمة لكي يحلف باسم الله وقد كان هذا الشخص مدان في قضية وهو يعلم سلفاً أنه مدان إلا أنه أراد أن يحلف فقط لتخليص نفسه من السجن والمحاسبة وليس في قلبه إنكار للتهمة الموجهة ضده فهل يرى سيادتكم بأن هذا الشخص سيحاسب على التهمة الموجهة ضده أم لا أم على اليمين الغير صادقة أمام ربه ؟
الإجابة :
هذه التهمة التي وجهت إليه وهو منها برئٌ يجوز له أن يحلف على سلامته منها وبراءته منها، أما إذا كان غير بريءٍ منها ولكنه يخشى من عقوبتها، فإنه لا يجوز له أن يحلف بالله سبحانه وتعالى وهو كاذب؛ لأن هذا الحلف يجتمع فيه الكذب والكذب محرم ويجتمع فيه أيضاً: الاستهانة بالحلف بالله سبحانه وتعالى والاستهانة بالحلف بالله أمره عظيم ولهذا أوجب الله سبحانه وتعالى على من حنث في يمينه وخالف ما حلف عليه أوجب عليه الكفارة وهي كما هو معروف عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب