نذرت صوم ثلاثين يوم من كل سنة وتعجز بسبب الولادة والرضاع فماذا يلزمها وما حكم وما حكم ما تركته في بعض السنوات ؟
عدد الزوار
129
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(14508)
كنت أبلغ من العمر الثامنة عشرة تقريبا، وأصبت بمرض خبيث، أذهب إلى المستشفيات الحكومية والأهلية والطب العربي بدون فائدة عدة سنوات، ونذرت لوجه الله صيام شهر ثلاثين يوما من كل سنة مدى الحياة إذا شفيت من هذا المرض الخبيث، وإنني ولله الحمد لقد شفيت من المرض الذي أصابني من قبل، وتزوجت ولي من الأطفال سبعة أطفال، وصمت من النذر خمسة شهور قبل الزواج، وشهرا واحدا بعد الزواج، وأنا امرأة مرضع وصيامي يؤثر على الطفل الرضيع، مع العلم أنني منذ تزوجت وأنا إما حامل أو مرضع. أفيدوني جزاكم الله خيرا، وهل يجوز لي أن أفعل شيئا عن الصيام أم لا بد من الصيام ودمتم ؟
الإجابة :
عليك الاستمرار في صيام ما نذرتيه كل سنة، وأن تقضي ما تركتيه من الشهور في أوقات الاستطاعة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه»، وقد مدح الله المؤمنين الموفين بالنذر في قوله عز وجل في سورة: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ﴾ [الإنسان: 1] بقوله: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾[الإنسان: 7].
ونسأل الله لك الإعانة وأن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(23/308- 309)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس