نذرت في نفسها صوم ثلاثة أشهر إن سلم أخوها من القصاص وقد تعذر عليها الصوم بسبب المرض فماذا يلزمها ؟
عدد الزوار
124
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(11172)
نذر نذرته في نفسي عندما سجن أخي في قضية جنائية، حيث إنه طعن شخصا بالسكين، وخوفا على أخي من القصاص نذرت لله سبحانه وتعالى أن أصوم ثلاثة شهور إذا سلم أخي من القصاص، والحمد لله قد شفي المطعون من الطعنة وقد أخرج أخي من السجن، وإنني أستفتي سماحتكم في هذا النذر الذي نذرته لله تعالى بأنني أصوم ثلاثة شهور، فهل يلزمني الصوم يا صاحب السماحة، أو يلزمني إطعام المساكين الذين يحددهم فضيلتكم ؟ أفتوني بما هو خير ينجيني عند الله - عز وجل - ، جزاكم الله عنا خير الجزاء، ووفقكم الله، علما بأنني أرضع طفلي الصغير، وعندي تقرير من الطبيب المعالج بعدم صومي الآن، وإني أرفق لسماحتكم التقرير الطبي لاطلاعكم عليه.
الإجابة :
يجب عليك الوفاء بالنذر، لما ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه»، ونذرك الصيام نذر طاعة، ولا مانع من تأخير صيام النذر حتى تشفي من القرحة التي معك، لكن إذا كان النذر في نفسك ولم تنطقي به بلسانك فليس عليك شيء؛ لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم - : «عفي لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(23/286- 287)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس