نذر إن شفي من مرضه أن يصوم شهرين ولا يذكر هل أراد التتابع أو لا فماذا يلزمه ؟
عدد الزوار
105
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(8994)
أصبت بمرض شديد، كنت أرى استحالة شفائي منه ولا مستحيل على الله، ولكن الله يقول في الإنسان: ﴿وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا﴾[الإسراء: 83] ولقد كنت دائم الدعاء إلى الله أن يشفي مرضي هذا، ولكن كنت أضمن دعائي أن قلت: إذا شفيت من مرضي لأصومن شهرين، ولم أتأكد الآن هل هما متتابعان أم أنهما غير ذلك. والآن وبعد أن شفاني الله بعطفه ورحمته هل يلزمني صوم هذين الشهرين ؟ وهل يلزم صيامهما تباعا ؟
الإجابة :
قولك: (إذا شفيت من مرضي لأصومن شهرين) هذا نذر، ونذر الطاعة يجب الوفاء به؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه»، وأما التتابع فلا يجب لأنك لم تتأكد منه، والأصل العدم، ونوصيك بعدم العود إلى النذر، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن النذر، وقال: «إنه لا يأت بخير، وإنما يستخرج به من البخيل».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(23/277- 278)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس