قتل شخصا بالخطأ ويعجز عن الكفارة فماذا يلزمه ؟
عدد الزوار
166
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سماحة الشيخ /عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أبعث رسالتي هذه إلى سماحتكم وفيها أفيدكم أنني رجل ذهبت لأداء صلاة الفجر في بيت الله الحرام، وبعد انتهائي من صلاة الفجر، عدت إلى سيارتي ووجدتها راجعة إلى الخلف، ونتج عن رجوع السيارة وفاة رجل وامرأة، وحكم علي أحد المشايخ بالمحكمة المستعجلة بصيام أربعة أشهر أو إعتاق رقبتين وحيث إنني رجل أعاني من مرض السكر- أجاركم الله من هذا المرض الخبيث- وعندما أصوم أشعر بجوع ودوخة ورعشة في جسمي مما يجبرني على الإفطار، وإذا لم أقم بالإفطار قد ينتج ذلك دوخة بسبب الجوع، وإني رجل متقاعد من السلك العسكري براتب 1500 ريال، وأنه لا يكفي مصروف أسرتي، وإنني أعول أسرة كبيرة مكونة من اثني عشر فردا، وعلي ديون كثيرة مبلغ وقدره 360000 ألف ريال ثلاثمائة وستون ألف ريال وهو بسبب سكن لي ولأطفالي.
لذا نرجو من سماحتكم إفتائي في هذا الموضوع الذي أصبحت حيران فيه حيث إنني لا أتحمل الصيام أو القيام بدفع إعتاق الرقبتين أرجو من سماحتكم إرشادي في هذا الموضوع، والله يحفظكم ويرعاكم.
الإجابة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده:
يقول الله عز وجل: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[التغابن: 16] ويقول سبحانه: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾[البقرة: 286] والكفارة تكون دينا في الذمة حتى تستطيع العتق أو الصيام، يسر الله أمرك وأوفى عنك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(22/360)