يشتكي من عصيان زوجته فهل يطلقها؟
عدد الزوار
80
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول السائل: إنني متزوج من زوجة، ولي منها خمسة أولاد، ومشكلتي مع هذه الزوجة أنها من ثمان سنوات وأنا أحاول إصلاحها بالمعروف، وبالكلام الطيب ولكن دون جدوى، رأسها قاس كالصخر، لا تسمع الكلام، وتعصي أوامري، ولا تسمع لي، وتحرجني أمام الأهل، والأصحاب، وتنكر المعروف والجميل دائما، وتحب السيطرة وتحب أن تكون الكلمة لها، ولا تحب أن أزور أهلي وبالأخص والدتي ومع كل هذا أصبر، لأنها من الرحم، ومن أجل أمها وهي عمتي، أخت أبي، ولكن دون فائدة، وباختصار: إني لست مرتاحا معها، ونفسي تطلب الزواج كما لو كنت لم أتزوج من قبل، هل لو تزوجت أكون قد ظلمتها، وهل لو لم أتزوج، أكون أحاسب على طلب نفسي للزواج؟
الإجابة :
مثل هذه المرأة التي ذكرت أوصافها، ينبغي طلاقها وعدم بقائها، فإذا استطعت أن تبقيها، وتزوجت غيرها حتى تعف نفسك، هذا طيب، تزوج إذا قدرت، وتبقيها من أجل أولادها، أو من أجل أمها، وتنصحها بالكلام الطيب معها، والتوجيه معها للخير، وأمها تعينك على ذلك، فلا حرج عليك، إذا كانت تصلي، أما إذا كانت لا تصلي فلا تبقى معك أبدا، يجب أن تفارقها؛ لأن من ترك الصلاة كفر، نسأل الله العافية، وينبغي لك أن تبادر بالزواج، حتى تعف نفسك، إذا كنت تستطيع بادر بالزواج، ولعلها تهتدي بعد ذلك، أو طلقها وتستريح منها والحمد لله؛ لأن هذه بقاؤها معك ضرر عليك، وتعب عليك، لكن إذا هداها الله بعد زواجك، فهذا لا بأس أو رحمتها من أجل ضعف عقلها، أو من أجل أمها، وصبرت عليها وأحسنت إليها، فأنت مأجور على إحسانك وصبرك، ولكن أنت معذور في فراقها وطلاقها، بسبب أخلاقها الذميمة التي ذكرت عنها، فينبغي لك أن تبادر بالزواج، وتحرص على الزواج والله يعينك، حتى تعف نفسك وتستريح من هذا البلاء، فإن هداها الله، وإلا فارقها، الله جل وعلا يقول: ﴿وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ﴾[النساء: 130].
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/448- 450)