حكم الانتفاع بالأشياء التي يتركها الزبائن
عدد الزوار
110
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول السائل: ما حكم بعض المهملات التي يتركها بعض الزبائن سواء كانت فلوسًا، أو ملابس، حيث إنني أشتغل في محل للملابس، ويحصل مثل هذا ؟ أفيدونا مأجورين.
الإجابة :
هذا محتاج إلى تأمل: إن كان تركها سامحًا بها فلا بأس، أو فلوس تركها صاحب الدكان، يعني ليتصدق بها، أو هي له أعطى عطية منه، فهذا لا بأس به، أمّا إذا كان يُظن فيه أنه تركها ناسيًا، قد نسيها أو جهلها فلا بد أن تحفظ له، حتى تسلم، تعاد إليه، أما إذا كان لا، والظاهر تساهل بها لأنها قليلة، أرادها مثلاً لصبيان أهل المحل أو صاحب المحل، أو أراد الصدقة بها، المقصود لا بد أن يستفسر منه، ولا تأخذ هذه الأشياء؛ لأن الظاهر والله أعلم أنه تركها ناسيًا مثل الملابس والنقود، أو النعال، أو المداس أو ما أشبه ذلك، أمّا إذا وجد قرينة أو صراحة تدل على أنه تركها عامدًا، أو أنه يريدها مساعدة لصاحب الدكان، أو صاحب العمل، فهذا لا بأس به، أو كان لا قيمة لها يعني نسيها لكن لا قيمة لها ريال أو ريالان أشياء حقيرة، أمرها سهل.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(19/87)