وجد لقطة في الحرم فتصدقها بها على المساكين فما حكم فعله؟
عدد الزوار
103
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السائل هـ ح ط سوداني مقيم في المنطقة الشرقية يقول: فضيلة الشيخ في حج عام أحد عشر وأربعمائة وألف هجرية وجدت مبلغاً من المال بما يقدر بمائة وعشرون ريالاً سعودياً بالمشاعر المقدسة بمنى وقمت بتوزيعه هذا المبلغ على الفقراء والمساكين في المشاعر والحرم المكي ووزعت ذلك على خمسة ريالات وستة ريالات حتى انتهى، فهل عملي صحيح أرجو التوضيح
الإجابة :
العمل هذا غير صحيح؛ لأن لقطة الحرم لا تحل إلا لمنشد أي لا يحل أخذها إلا لمن أراد أن ينشد عنها مدى الدهر كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنه قال وهو يتحدث عن أحكام مكة: «لا تحل ساقطتها إلا لمنشد» فالواجب على من وجد لقطة في الحرم المكي الواجب عليه أن ينشدها مدى الدهر، فإن قال إن ذلك لا يمكن لي قلنا أعطها ولاة أمر البلد كالقاضي أو نحوه، وعليه فنقول: إن هذا التصرف الذي تصرفته حينما وزعت هذه النقود التي وجدتها تصرف غير صحيح فعليك أن تتوب إلى الله عز وجل وأن تستغفره مما وقع منك وأن لا تعود لمثله وليس عليك ضمان هذا الدراهم؛ لأنك أنفقتها على هذا الوجه باجتهاد منك وتبين خطأ فعلك ولم تدخل عليك هذه الدراهم بل هي خارجة منك
المصدر :
. الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب