تركت السعي ثم رجعت إلى بلدها ثم أحرمت بعمرة أخرى فما الحكم ؟
عدد الزوار
74
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الأول من الفتوى رقم(18708)
إن لي عمة تبلغ من العمر 50 - 60 سنة، وهي في صحة جيدة، ولقد اعتمرت هذه العمة في عام 1412هـ بعد الهجرة، وفي أثناء الطواف فقدت محرمها وجلست في الأرض، وبعد ذلك أتاها رجل طيب كريم مثلكم وقال لها: ما بك ؟ فحكت له القصة من أولها إلى آخرها، ولقد أكملها الطواف ولكنها لم تسع بين الصفا والمروة، ولقد أتبعتها بعمرة عام 1415هـ فماذا في ذلك ؟
الإجابة :
إذا كان الواقع كما ذكرت فإن إحرام هذه المرأة في العمرة الثانية غير صحيح؛ لأنها لا تزال محرمة بالعمرة الأولى فيحتسب سعيها وتقصيرها في العمرة الثانية مكملاً للعمرة الأولى وطوافها فيها يكون للقدوم فقط، ولا شيء عليها، هذا إذا لم يحصل جماع بين إحرامها بالعمرة الأولى وإحرامها بالعمرة الثانية؛ فإن حصل جماع بين العمرة الأولى والثانية فسدت العمرة الأولى وتكون العمرة الثانية تكميلاً للعمرة الأولى الفاسدة، وعليها أن تحرم من الميقات الذي أحرمت منه بالعمرة الأولى بعمرة قضاء عن العمرة الفاسدة بالجماع، وتكملها وعليه ذبح رأس من الغنم يجزئ في الأضحية في مكة توزعه على الفقراء فيها فدية عن الجماع الذي حصل عليها وهي في حالة الإحرام، مع التوبة إلى الله تعالى.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(10/359)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس