حج قارنا . . ثم طاف للإفاضة ولم يسع فهل عليه شيء ؟ وحكم خروجه إلى جدة قبل طواف الإفاضة
عدد الزوار
119
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السائل: جزاكم الله خيراً من حائل السائل ج ج كتب هذا السؤال يستفسر عن الآتي يقول : أديت فريضة الحج منذ ثلاث سنوات وكان حجي قرآناً وأتممت مناسك العمرة وذهبت لأداء مناسك الحج وعند طواف الإفاضة أخرته مع طواف الوداع وبعد إتمام المناسك دخلت الحرم ولم أؤدِ الطواف وذهبت إلى جدة لشراء بعض الأغراض ثم عدت في نفس اليوم وطفت من يومها وخرجت من مكة حتى يكون أخر عهدي بالبيت وعلمت الآن بأنه كان يلزمني السعي قبل طواف الإفاضة والوداع وجهوني في ضوء هذا السؤال ؟
الإجابة :
هذا الرجل من أهل حائل والمفهوم من سؤاله أنه حينما نزل من منى مستكملاً المناسك لم يطف طواف الإفاضة؛ لأنه أخره للوداع ولم يسعَ بين الصفا والمروة، ثم خرج إلى جدة لحاجة ورجع وطاف، ومشى فبناء على سؤاله حيث قال: إنه كان قارناً بين الحج والعمرة وقد طاف وسعى أول ما قدم نقول له: لا سعي عليك؛ لأن القارن إذا سعى بعد طواف القدوم كفاه عن السعي بعد طواف الإفاضة ولا حرج عليه أيضاً حين خرج إلى جدة قبل أن يطوف للوداع؛ لأن جدة ليست بلده فهو في الحقيقة لم يغادر مكة إلى بلده أو محل إقامته ولكنه رجع من جدة ثم طاف طوافاً للوداع وسار إلى حائل مقر عمله وهذا العمل لا بأس به بقي أن يقال: إنه قال في كلامه أنه قدم إلى مكة وأدى مناسك العمرة مع إنه يقول: إنه كان قارناً بين الحج والعمرة والظاهر أن مراده بقوله: أديت مناسك العمرة أنه طاف وسعى فظن أن ذلك عمرة مستقلة وإلا فهو على قرانه.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب