أحرمت بعمرة ثم رجعت إلى بلدها قبل إتمامها ثم حصل جماع فماذا يلزمها ؟
عدد الزوار
80
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(21806)
اتجهنا يوم الخميس الموافق 25\ 9\ 1421 هـ إلى مكة عن طريق السيل، وأحرمنا من هناك ومن ثم اتجهنا إلى الحرم وكانت الساعة تقريبا 4.30 عصرًا، وعندما دخلنا من باب الملك عبد العزيز لنبدأ بالطواف، وكانت زحامًا كثيرًا، وكان برفقتي زوجتي وابني عمره 5 سنوات، وثاني 4 سنوات، وثالث 8 أشهر، وكذلك العاملة بالمنزل من الجنسية الأندنوسية (مسلمة) ، وتم الإحرام لابني 5 سنوات، والابن الثاني 4 سنوات، وعندما شاهدنا الزحام فضلنا أن نبقى إلى حين أن نرى فرصة للطواف، ولكن أخذ الزحام يشتد أكثر فأكثر طوال ذلك الليل، وبعد صلاة الفجر حاولنا الطواف، وكان كذلك بشكل لم أستطع أنا وعائلتي للنزول، وبعدها نزلت أنا وتركت عائلتي، وأنهيت عمرتي أنا، وعلي أن أبقى مع العائلة الصغار، ويتم نزول زوجتي والعاملة، ولكن عندما شاهدا الزحام فضلوا البقاء، وجلسنا ننتظر حتى الساعة التاسعة والنصف صباحًا من يوم الجمعة الموافق 26\ 9\ 1421 هـ والزحام مستمر، ولزيادة الإرهاق لجميع أفراد عائلتي وذلك من السهر طوال الليل، وكذلك عدم وجود التموين الغذائي للأطفال تم إصرار العائلة إلى العودة لأخذ الراحلة، الأمر الذي جعلنا نغادر الحرم دون أداء العمرة بالنسبة لزوجتي وباقي الأولاد والعاملة، وعدنا إلى الرياض، آمل من سماحتكم إعطاءنا الفتوى في ذلك وجزاكم الله خيرًا.
الإجابة :
إذا كان الواقع ما ذكر فعلى الذين لم يكملوا العمرة إعادة ملابس الإحرام، والعودة إلى مكة في أسرع وقت ممكن، وأداء العمرة التي أحرموا بها ولم يؤدوا مناسكها، وإن حصل منك جماع لزوجتك في هذه الفترة فقد فسدت عمرتها، وعليها المضي في هذه العمرة الفاسدة، ثم الرجوع إلى الميقات الذي أحرمت منه في الأول، وتحرم بعمرة جديدة قضاء للعمرة الفاسدة، وعليها ذبح شاة في مكة تجزئ في الأضحية توزعها على فقراء الحرم وفدية عن الجماع.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(10/363)المجموعة الثانية
صالح بن فوزان الفوزان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الرئيس