أجنب ليلة عرفة ومضى في حجه. فماذا يلزمه ؟
عدد الزوار
98
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : حاج أصابته جنابة ليلة عرفة، ومضى في حجه حتى انتهى ورجع إلى بلده، فماذا عليه ؟
الإجابة :
على هذا الإثم العظيم الكبير حيث أمضى كل هذه الأيام وهو يصلي على غير طهارة، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «لا يقبل الله صلاة بغير طهور».
فالواجب عليه نحو صلاته أن يعيد كل ما صلى قبل اغتساله، أما بالنسبة للحج فعليه أن يعيد طواف الإفاضة؛ لأنه طاف وعليه جنابة ولا يصح الطواف من الإنسان وهو على جنابة؛ لأن من عليه جنابة ممنوع من اللبث في المسجد، كما قال تعالى: ﴿وَلا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ﴾[النساء: 43]، وعليه إذا كان متزوجاً أن يتجنب أهله حتى يرجع إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة، وفي هذا الحال يحرم من الميقات بعمرة، ثم يطوف ويسعى ويقصر، ثم يأتي بطواف الإفاضة، وعليه - مع ذلك كله - التوبة إلى الله بالندم على ما حصل منه، وأن يرى نفسه مقصراً مفرطاً في حق الله، وأن يعزم على ألا يعود إلى مثل هذا.
المصدر :
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(22/ 363-364)