أقرضه مبلغا من المال إلى ميسرة لكن بشرط أن يعطيه كل يوم مائة ريال من الربح فما الحكم؟
عدد الزوار
82
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما رأيكم فيمن يقرض أخاه قرضا لأجل غير مسمى على شرط أن المقترض يدفع للمقرض كل يوم مائة ريال أو أكثر أو أقل من البضاعة التي يتاجر فيها فما حكم ذلك فتح الله علينا وعليكم؟
الإجابة :
حكمه أن هذا شرط فاسد ولا يحل للمقرض أن يكتسب شيئا من وراء هذا القرض لا مالا ولا عينا ولا منفعة ولا إجارة ولا شيئاً أبدًا؛ لأن القرض إحسان محض فإذا دخلته المعاوضة والمزايدة صار بيعًا وصار ربا مثلاً إذا أعطيتك عشرة ريالات قرضا ثبت في ذمتك عشرة ريالات تعطيني إياها متى تيسر لك ولو كان هذا بيعا لم يصح لو قال بعتك عشرة ريالات بعشرة ريالات ولم يحصل التقابض صار بيعا فاسدًا لكن لما كان الإقراض إحسانا والإحسان مطلوب وفائدة الإحسان هذه عكس ما يريده المرابون أحله الشرع، أن تقرض بعشرة ويعطيك عشرة فإذا اشترطت عليه أن يعطيك اثنتي عشرة عن عشرة صار هذا معاوضة ودخل في باب البيوع فصار ربا ولهذا ذكر العلماء ـ رحمهم الله ـ في هذا قاعدة مفيدة وقالوا: «كل قرض جر منفعة فهو ربا».
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب