حج قارنا ولم يهد وطاف للوادع قبل وقته فماذا يلزمه ؟
عدد الزوار
128
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(14321)
حججت قبل حوالي عشر سنوات مع والدي ووالدتي وشقيقي وعمي، وقد عرض لنا بعض الأشياء التي نحن في شك منها، وهي: لبينا بالحج والعمرة مقرنين حيث وصلنا مكة فطفنا بالبيت طواف القدوم، وسعينا سعي العمرة، ثم ذهبنا إلى منى وأقمنا بها حيث كان ذلك يوم السادس من ذي الحجة، وبقينا على إحرامنا دون تحلل صباح يوم عرفة، صلينا الصبح بمنى، ثم اتجهنا إلى عرفة حيث بقينا بها حتى غروب الشمس، ثم دفعنا إلى مزدلفة وصلينا المغرب والعشاء
هناك جمعا وقصرا، ثم جمعنا الجمار ولأن معنا والدينا واصلنا السير بعد منتصف الليل إلى منى حيث رمينا جمرة العقبة، ثم واصلنا السير إلى مكة حيث طفنا طواف الإفاضة وسعينا، ثم عدنا للطواف مرة ثانية؛ طواف الوداع حيث بعده عدنا لمنى، وأقمنا بها اليوم الأول والثاني، ثم بعد العصر غادرنا منى إلى بلادنا.
سماحة الشيخ: عند وصولنا لمنى سألنا بعض طلبة العلم فأجابنا أنه لا يلزمنا الهدي، وكذلك جواز طواف الوداع مع طواف الإفاضة لم نقتنع بكلامه فذهبنا لأحد الدروس بمسجد الخيف بمنى، وانتظرنا الشيخ حتى فرغ وسألناه عن: هل يلزمنا الهدي ونحن مقرنين لم نتحلل، وعن جواز طواف الإفاضة ؟ فأجابنا بنفس الجواب وهو جواز ذلك، والأفضل هو التمتع والهدي.
سؤالنا هو: هل حجنا صحيح وهل يسقط عنا الهدي أم لا بد من تقديمه، وإذا كان لا بد فكيف نفعل ذلك ؟ وفقكم الله وجزاكم عنا كل خير.
الإجابة :
إذا كان الأمر كما ذكر وجب على كل منكم هدي؛ لأنه حج قارنا يذبح بمكة، ويجوز لكم الأكل منه، وفدية لترك طواف الوداع؛ لأن فعله قبل إتمام أعمال الحج لا يجزئ، وإنما محله بعد نهاية أعمال الحج وقبل السفر من مكة والفدية: شاة تجزئ أضحية تذبح بمكة وتوزع على فقرائها ولا يجوز لكم الأكل منها ومن لم يجد صام عشرة أيام.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(10/392-393)المجموعة الثانية
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس