حكم استئذان الوالدين لأداء الحج فرضاً أو تطوعاً
عدد الزوار
104
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : هل يجب استئذان الوالدين في الذهاب إلى الحج، سواءً كان فرضاً أم تطوعاً ؟
الإجابة :
أما إذا كان فرضاً، فإنه لا يشترط رضاهما ولا إذنهما، بل لو منعاه من الحج وهو فرض وجب عليه أن يحج ولا يطيعهما، لقول الله: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾[لقمان: 15]، ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»، أما إذا كان نفلاً فلينظر إلى المصلحة: إن كان أبوه وأمه لا يستطيعان الصبر عنه، ولا أن يغيب عنهما فبقاؤه عندهما أولى، لأن رجلاً استأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجهاد، فقال له: «أحي والداك ؟» قال: نعم. قال: «ففيهما فجاهد» ففي الفريضة لا يطاعان، والنافلة ينظر ما هو الأصلح.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(21 /66- 67)