حكم إقامة العزائم بعد أربعين يوما من الوفاة
عدد الزوار
80
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
بعض العامة بعد وفاة قريب لهم بأربعين يوما يقومون بما تعارفوا على تسميته بالأربعين، وفي هذه الأربعين يقومون بدعوة الناس، فيقوم المدعوون بقراءة بعض الأذكار، وبعد تناول الطعام يقومون بتلاوة القرآن الكريم، ويدعون بثواب القراءة للميت، فما حكم الشرع في هذا الفعل، هل هو جائز أم هو محرم؟
الإجابة :
هذا لا يجوز، هذا من المأتم، من أعمال الجاهلية، لا يجوز، لا في الأربعين ولا في اليوم الأول، ولا في الأسبوع الثاني، ولا على رأس السنة، كله من البدع والخرافات، ومن أعمال الجاهلية، لا تجوز إقامة هذا العمل، ولكن يدعا للميت ويتصدق عنه، هذا طيب، أما إقامة مأتم على رأس الأربعين أو رأس الأسبوع أو رأس الشهر أو رأس السنة، فكل هذا لا أصل له، يقول جرير بن عبد الله البجلي -رضي الله عنه-: «كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصناعة الطعام بعد الدفن من النياحة» فلما توفي جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- شهيدا في سبيل الله، وجاء نعيه إلى رسول الله -عليه الصلاة والسلام- لم يتخذ مأتما لا على رأس الأسبوع ولا في أول يوم ولا على رأس الأربعين، وهكذا الصحابة -رضي الله عنهم- لم يفعلوا هذا لنبيهم -صلى الله عليه وسلم- ولا للصديق ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا غيرهم، فالواجب ترك ذلك؛ لأنه من عمل الجاهلية.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 361- 362)