نصيحة حول المخالفات في العزاء وغيره
عدد الزوار
66
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سماحة الشيخ، حتى ينتهي الناس عن هذه المخالفات في العزاء وفي غيره، ما هي كلمتكم يحفظكم الله؟
الإجابة :
الواجب على المسلمين جميعا أن يتقيدوا بالشرع في كل شيء في الجنائز وغير الجنائز في صلاة الجنازة وغير ذلك، في جميع العبادات؛ لأن الله جل وعلا يقول ذامًّا لقوم أحدثوا: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾[الشورى: 21] ويقول جل وعلا: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا﴾[الجاثية: 18] ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» ويقول -عليه الصلاة والسلام-: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» فليس للناس أن يحدثوا عبادات في شرع الله ما أنزل الله بها من سلطان لا في أمر الجنائز ولا في غير الجنائز، جميع البدع ينهى عنها، والإنسان يتقيد بالشرع، يسأل عما شرع الله، يتفقه في الدين، ويسأل عما شرعه الله، ويعمل بذلك كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين»؛ فالتفقه في الدين مطلوب، ويعلم الإنسان علما من شرع الله عز وجل، أما التعزية فمشروعة، كونه يزور أخاه يعزيه في البيت، أو في الطريق أو في المسجد أو في الدكان أو في المزرعة لا بأس، يزوره إخوانه يعزونه في أبيه، في أخيه، في أمه لا بأس، أما أن يتخذ لذلك طعاما، يصنعن طعاما لهم، أو يتخذ قراء يقرؤون للميت أو أشياء أخرى تفعل من أجل الميت عند الموت، أو على رأس الأسبوع، أو بعد الأربعين يوما، أو على رأس السنة فكل هذا لا أصل له.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 363- 364)