حكم البكاء على الميت بعد مرور فترة من الزمن, والوصية لمن يفعل ذلك
عدد الزوار
61
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
هذا السائل يقول: سماحة الشيخ، أنا لدي بنت عمرها ست سنوات وكنت أحبها وأغليها، وقد توفاها الله في العام الماضي، وما زلت أبكي عليها وأندب، وخيالها معي ليلا ونهارا، فما حكم بكائي عليها حيث إنني متعلق بها يا سماحة الشيخ؟
الإجابة :
الواجب عليك الصبر، وسؤال الله أن يعوضك خيرا منها، الله جل وعلا قال: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾[الزمر: 10]، قال جل وعلا: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾[البقرة: 155-157]، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرا منها» ولما مات أبو سلمة -رضي الله عنه- أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أم سلمة -رضي الله عنها- بالصبر والاحتساب، وقال: «اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وافسح له في قبره ونور له فيه (7)» وأمرهم بالصبر والاحتساب، فالمؤمن يصبر ويحتسب، أما البكاء بدمع العين فقط لا يضر، أما بصوت فلا يجوز، والنياحة لا تجوز.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 398- 400)