|
|
عربي
عربي
English
Franch
Urdu
الرئيسية
المرئيات
الصوتيات
المقالات
الرؤى والأحلام
جاليري ينابيع
موسوعة الفتاوي
الموسوعة الفقهية
الموسوعة الحديثية
الموسوعة التفسيرية
موسوعة أصول الفقه
عمدة الحفاظ
الاصدارات البرامجية العلمية
الصحيفة في الاحاديث الصحيحة والضعيفة
خطب الجمعة
ابحث
موسوعة الفتاوي
الموسوعة التفسيرية
موسوعة اصول الفقه
المقالات
المرئيات
الصوتيات
الرئيسية
المرئيات
الصوتيات
المقالات
الرؤى والأحلام
جاليري ينابيع
الاصدارات البرامجية العلمية
خطب الجمعة
الموسوعات
الصحيفة في الاحاديث الصحيحة والضعيفة
موسوعة الفتاوى
الموسوعة الفقهية
الموسوعة الحديثية
الموسوعة التفسيرية
موسوعة أصول الفقه
عمدة الحفاظ
المبحث الرابع: تحويلُ الرِّداءِ في الاستِسقاءِ
المبحث الرابع: تحويلُ الرِّداءِ في الاستِسقاءِ
المبحثُ الأَوَّل: الخُطبة بعدَ صَلاةِ الاستسقاءِ
تُشرَعُ الخُطبةُ مع صلاةِ الاستسقاءِ، وهذا مذهبُ الجمهورِ: المالِكيَّة ((مواهب الجليل)) للحطاب (2/596)، وينظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (2/111)، ((حاشية الصاوي على الشرح الصغير)) (1/539). ، والشافعيَّة ((روضة الطالبين)) للنووي (2/93)، ((المجموع)) للنووي (5/84). ، والحَنابِلَة ((مطالب أولي النهى)) للرحيباني (1/818)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/323). . وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك قال النوويُّ: (الاستسقاء... أجمَعوا على أنَّه يُسنُّ فيه الاجتماعُ والخُطبة) ((المجموع)) (5/102). وقال ابنُ المنذر: (ثبَت أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى صلاة الاستسقاء وخطَب، وبه قال عوامُّ أهل العِلم، إلى أنْ جاء النُّعمان، فقال: لا صلاةَ في الاستسقاء إنَّما فيه دعاءٌ) ((الإشراف)) (2/192). .الأدلَّة:أولًا: من السُّنَّةعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالتْ: ((شكَا الناسُ إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قحوطَ المطرِ، فأمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِع له في المصلَّى، ووَعَد الناس يومًا يَخرُجون فيه، قالت عائشةُ: فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين بدأ حاجبُ الشَّمس، فقَعَد على المِنبَرِ، فكَبَّر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحمِد الله عزَّ وجلَّ، ثم قال: إنَّكم شكوتم جَدْبَ دِيارِكم، واستئخارَ المطرِ عن إبَّان زَمانِه عنكم، وقدْ أمرَكم الله عزَّ وجلَّ أن تَدْعُوه، ووعدَكم أن يَستجيبَ لكم... ثم رفَع يديه، فلم يزلْ في الرَّفْعِ حتى بدَا بياضُ إِبْطَيه، ثم حوَّل إلى الناسِ ظَهرَه، وقَلَبَ أو حَوَّل رداءَه، وهو رافعٌ يديه، ثم أقْبَل على الناسِ، ونزَل فصَلَّى ركعتينِ، فأنشأ اللهُ سحابةً، فرعدَتْ وبرَقتْ، ثم أمطرتْ بإذن الله، فلم يأتِ مسجدَه حتى سالتِ السُّيولُ، فلمَّا رأى سُرعتَهم إلى الكِنِّ ضَحِكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بدَتْ نواجذُه، فقال: أَشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه)) [7091] رواه أبو داود (1173)، وابن حبان في ((الصحيح)) (991)، والحاكم (1/476). قال أبو داودَ: غريبٌ، إسنادُه جيِّد، وصحَّحه النوويُّ في ((المجموع)) (5/63)، وابن الملقِّن في ((البدر المنير)) (5/151)، وجوَّد إسنادَه ابنُ حجر في ((بلوغ المرام)) (143)، وحسَّنه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (1173)، والوادعيُّ في ((صحيح دلائل النبوة)) (250). .ثانيًا: القياسُ على خُطبةِ العِيدينِ ((الأم)) للشافعي (1/286). . انظر أيضا: المَبحثُ الثاني: صِفةُ خُطبةِ الاستسقاءِ. المبحث الثالث: وقتُ خُطبةِ الاستسقاءِ. المبحث الرابع: تحويلُ الرِّداءِ في الاستِسقاءِ. المَبحثُ الخامس: الدُّعاءُ لصَرْفِ ضَررِ المَطرِ الكثيرِ.
المَبحثُ الثاني: صِفةُ خُطبةِ الاستسقاءِ
اختَلَف العلماءُ في صِفة خُطبةِ الاستسقاءِ على قولين:القول الأوّل: أنَّ خُطبة الاستسقاء خُطبتانِ، وهذا مذهبُ المالِكيَّة ((مواهب الجليل)) للحطاب (2/596)، وينظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (2/111)، ((حاشية الصاوي على الشرح الصغير)) (1/539). ، والشافعيَّة ((روضة الطالبين)) للنووي (2/93)، ((المجموع)) للنووي (5/84). ، ورواية عن أحمد ((الإنصاف)) للمرداوي (2/320). ، وقول محمَّد بن الحسَن من الحَنَفيَّة قال ابن الهُمام: ("ثم يخطب" لِمَا رُوي: ((أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خطَب))، ثم هي كخُطبة العيدِ عند محمَّد) ((فتح القدير)) (2/93). ، وهو قولُ بعض السَّلف قال ابنُ رجب: ((والثاني: أنَّه يخطُب خُطبتين، بينهما جِلسة كالعيد، وهو قولُ الليثِ ومالكٍ والشافعيِّ، ورُوي عن الفقهاء السَّبعة، وهو وجهٌ ضعيفٌ لأصحابنا) ((فتح الباري)) (6/285). ؛ وذلك قياسًا على خُطبةِ العِيدينِ ((الأم)) للشافعي (1/286). .القول الثاني: أنَّ خُطبةَ الاستسقاءِ خطبةٌ واحدة، وهذا مذهبُ الحَنابِلَة ((مطالب أولي النهى)) للرحيباني (1/818)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/323). ، وقولُ أبي يُوسفَ من الحَنَفيَّة قال ابن الهُمام: (وعند أبي يوسف خُطبةٌ واحدة) ((فتح القدير)) (2/93)؛ ويُنظر: ((المحيط البرهاني)) لابن مازة (2/139). ، وبه قال عبدُ الرحمن بن مَهْديٍّ قال ابنُ المنذر: (وكان عبد الرحمن بن مهديٍّ يقول: يَخطب في الاستسقاءِ خُطبةً خَفيفة، يَعِظهم ويحثُّهم على الخيرِ) ((الأوسط)) (4/325)، وينظر: ((فتح الباري)) لابن رجب (6/285). ، واختاره ابنُ عثيمين قال ابنُ عثيمين: (صلاةُ الاستسقاء كصلاة العِيد، ركعتانِ بالتكبيرات الزوائد، وما بَقِي من صفة الصلاة وخُطبة واحدة بعدَ الصلاة) ((الموقع الرسمي لابن عثيمين)). وذلك للآتي:أولًا: أنَّ المقصودَ من الخُطبةِ الدُّعاء، فلا يَقطعها بالجِلسةِ ((المحيط البرهاني)) لابن مازة (2/139)، ((المغني)) لابن قدامة (2/323). .ثانيًا: لأنَّه لم يُنقل أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خطَبَ بأكثرَ من خُطبةٍ واحدة، بخِلافِ العِيد ((المغني)) لابن قدامة (2/323). . انظر أيضا: المبحثُ الأَوَّل: الخُطبة بعدَ صَلاةِ الاستسقاءِ. المبحث الثالث: وقتُ خُطبةِ الاستسقاءِ. المبحث الرابع: تحويلُ الرِّداءِ في الاستِسقاءِ. المَبحثُ الخامس: الدُّعاءُ لصَرْفِ ضَررِ المَطرِ الكثيرِ.
المبحث الثالث: وقتُ خُطبةِ الاستسقاءِ
اختَلَف الفقهاءُ في خُطبة الاستسقاءِ؛ هل هي قبلَ الصلاةِ أو بعدَها؟ على أقوالٍ، أشهرُها قولان:القول الأوّل: أنَّ وقتَ خُطبةِ الاستسقاءِ بعدَ الصَّلاةِ، وهذا مذهبُ الجمهورِ: المالِكيَّة ((مواهب الجليل)) للحطاب (2/596)، وينظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (2/111)، ((المنتقى)) للباجي (1/332). ، والشافعيَّة ((المجموع)) للنووي (5/83)، وينظر: ((الحاوي الكبير)) للماوردي (2/519). ، والحَنابِلَة ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/69)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/321). ، وقول أبي يُوسَفَ ومحمَّد بن الحسن مِنَ الحَنَفيَّة ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/283)، ((المغني)) لابن قدامة (2/321). ، وهو قولُ جماعةِ الفُقهاءِ قال ابنُ عبد البَرِّ: (الخُطبة فيها بعدَ الصَّلاة، وعليه جماعةُ الفقهاء) ((التمهيد)) (17/172). .الأدلَّة:أولًا: من السُّنَّةعن عبدِ اللهِ بن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((خرَج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم متواضعًا، متبذِّلًا، متخشِّعًا، مترسِّلًا، متضرِّعًا، فصلَّى ركعتينِ كما يُصلِّي في العيد، لم يخطُبْ خُطبتَكم هذه)) [7110] رواه أبو داود (1165)، والترمذي (558)، والنسائي (1521)، وابن ماجه (1266). قال الترمذيُّ: حسن صحيح، واحتجَّ به ابنُ حزم في ((المحلى)) (5/94)، وصحَّحه النوويُّ في ((المجموع)) (5/66)، وابن الملقِّن في ((البدر المنير)) ( 5/143)، وحسَّنه ابنُ حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/476)، والألبانيُّ في ((صحيح ابن ماجه)) (1053). . ثانيًا: أنَّها صلاةُ ذاتِ تكبيرٍ؛ فأشبهتْ صلاةَ العِيدِ ((المغني)) لابن قدامة (2/321). .القول الثاني: أنَّ الإمامَ مُخيَّرٌ بين الخُطبةِ قَبل الصَّلاةِ، أو الخُطبة بعدَها، وهي روايةٌ عن أحمد ((المغني)) لابن قدامة (2/321). ، واختارَه الشوكانيُّ قال الشوكانيُّ: (وجوازُ التقديم والتأخير بلا أولوية هو الحقُّ) ((نيل الأوطار)) (4/8). ، وابنُ باز قال ابن باز- وقد سُئل: هل يُسنُّ تقديمُ الخُطبة على الصَّلاة أحيانًا في صلاة الاستسقاء؟- فقال: (جاءَ هذا وهذا، إنْ قدَّمها فلا بأس، وإنْ أخَّرها فلا بأس، الأمر في هذا واسعٌ) ((فتاوى نور على الدرب)) (13/405). وقال أيضًا: (وقد جاء في حديثِ عبد الله بن زيد أيضًا وحديثِ عائشةَ أنَّه خطَب قبل الصلاة، وصلَّى بعد ذلك، فكلٌّ منهما ثابت، وكلٌّ منهما موسَّع بحمد الله؛ مَن خطَب ثمَّ صلَّى فلا بأس، ومَن صلَّى ثمَّ خطَب فلا بأس، كل هذا جاء عنه عليه الصَّلاة والسَّلام) ((مجموع فتاوى ابن باز)) (13/61). ، وابن عثيمين قال ابنُ عُثيمين: (قد ثبتَتِ السُّنة أنَّ الخُطبة تكون قبلَ الصلاة، كما جاءتِ السُّنَّة بأنَّها تكونُ بعد الصلاة، وعلى هذا فتكون خُطبة الاستسقاءِ قَبلَ الصلاة وبعدَها، ولكن إذا خطَب قبل الصَّلاة لا يخطب بعدها، فلا يَجمع بين الأمرين، فإمَّا أن يَخطُب قبل، وإمَّا أن يخطُب بعدُ) ((الشرح الممتع)) (5/216). ؛ وذلك لورود السُّنَّة بكِلا الأمرين، ودَلالتِها على كِلتَا الصِّفتينِ ((المغني)) لابن قدامة (2/321). . انظر أيضا: المبحثُ الأَوَّل: الخُطبة بعدَ صَلاةِ الاستسقاءِ. المَبحثُ الثاني: صِفةُ خُطبةِ الاستسقاءِ. المبحث الرابع: تحويلُ الرِّداءِ في الاستِسقاءِ. المَبحثُ الخامس: الدُّعاءُ لصَرْفِ ضَررِ المَطرِ الكثيرِ.
المَبحثُ الخامس: الدُّعاءُ لصَرْفِ ضَررِ المَطرِ الكثيرِ
إذا كثُرتِ الأمطارُ، وتضرَّر الناسُ بها، فالسُّنَّة أنْ يدعوَ اللهَ برفْعِها، وأنْ يجعلَها في أماكنَ تنفعُ ولا تضرُّ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة ((الدر المختار للحصكفي، مع حاشية ابن عابدين)) (2/185)، ((مراقي الفلاح)) للشرنبلالي (ص: 208). ، والمالِكيَّة ((حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني)) (1/406)، وينظر: ((الفواكه الدواني)) للنفراوي (2/661، 662). ، والشافعيَّة ((المجموع)) للنووي (5/95)، ((تحفة المحتاج)) للهيتمي (3/82، 83). ، والحَنابِلَة ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (1/338)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/328). .الأدلَّة:أولًا: من السُّنَّةعن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّ رجلًا دخَلَ المسجدَ يومَ جُمُعةٍ من بابٍ كان نحوَ دار القضاء، ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قائمٌ يخطب. فاستَقبَلَ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قائمًا، ثم قال: يا رسولَ الله، هلكتِ الأموالُ وانقطعتِ السُّبل، فادعُ الله يُغِثْنا، قال: فرفَع رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يديه، ثم قال: اللهمَّ أغِثْنا، اللهمَّ أغِثَنا، اللهم أغِثْنا! قال أنسٌ: ولا واللهِ، ما نرى في السَّماءِ من سحابٍ ولا قزعة، وما بيننا وبين سَلْعٍ من بيتٍ ولا دارٍ، قال فطلعتْ من ورائه سحابةٌ مثلُ التُّرس، فلمَّا توسَّطتِ السَّماءَ انتشرتْ، ثم أمطرتْ. قال: فلا واللهِ، ما رأينا الشمسَ سَبْتًا. قال: ثم دخَل رجلٌ من ذلك الباب في الجُمُعة المقبِلة، ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قائمٌ يخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكتِ الأموالُ وانقطعتِ السُّبل؛ فادْعُ اللهَ يُمْسِكْها عنَّا، قال: فرَفَع رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يديه، ثم قال: اللهمَّ حَوْلَنا ولا علينا، اللهمَّ على الآكامِ والظِّراب، وبُطونِ الأوديةِ، ومنابتِ الشَّجرِ، فانقلَعتْ، وخرَجْنا نمشى في الشَّمس. قال شريك: فسألتُ أنسَ بن مالك: أهو الرَّجلُ الأول؟ قال: لا أدْري رواه البخاريُّ (1014)، ومسلم (897) واللَّفظ له، وفي البخاريِّ: (ستًّا) بدَل (سبتًا). و(حوالينا) بدل (حَوْلنا). . ثانيًا: أنَّ الضَّرر بزيادة المطَر أحدُ الضَّررينِ؛ فيُستحبُّ الدُّعاءُ لإزالتِه كانقطاعِه ((المغني)) لابن قدامة (2/328). . انظر أيضا: المبحثُ الأَوَّل: الخُطبة بعدَ صَلاةِ الاستسقاءِ. المَبحثُ الثاني: صِفةُ خُطبةِ الاستسقاءِ. المبحث الثالث: وقتُ خُطبةِ الاستسقاءِ. المبحث الرابع: تحويلُ الرِّداءِ في الاستِسقاءِ.