من أخر المغرب مع العشاء ثم دخل المدينة فوجدهم يصلون العشاء فماذا يفعل ؟
عدد الزوار
114
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
لو كان الإنسان قادماً من سفر وقد أجل صلاة لكي يجمعها مع التي بعدها جمع تأخير فوصل المدينة في وقت الصلاة التي بعدها والجماعة يصلون تلك الصلاة كمن أخر المغرب ليصليه مع العشاء ووصل المدينة وأهلها يصلون صلاة العشاء، فهل ينضم معهم لصلاة العشاء أم يصلي المغرب قبلها ؟
الإجابة :
ينضم معهم بنية صلاة المغرب وفي هذه الحال إن كان قد دخل مع الإمام في الركعة الثانية وما بعدها فالأمر ظاهر فإن دخل مع الإمام في الركعة الثانية سلم معه؛ لأنه يكون صلى ثلاثاً وإن دخل في الثالثة أتى بعده بركعة، أما إن دخل في الركعة الأولى من صلاة العشاء وهو يصلى بنية المغرب، فإن الإمام إذا قام إلى الرابعة يجلس هو ويتشهد ويسلم ثم يدخل مع الإمام في بقية صلاة العشاء حتى يدرك الجماعتين في الصلاة ينفرد عن إمامه ويسلم وهذا الانفصال جائز؛ لأنه لعذر والانفصال لعذر جائز كما ذكر ذلك أهل العلم ومن ذلك أي من الانفصال لعذر ما لو طرأ على الإنسان في أثناء الصلاة طارئ يستلزم السرعة في الصلاة، فإن له أن ينفرد عن الإمام ويكمل صلاته خفيفة ثم يذهب إلى هذا الطارئ مثل لو حصل له ألم في بطنه أو اضطر إلى تبول أو تغوط أو حصل شيء في معدته يخشى أن يقيء في صلاته وما أشبه ذلك.
المهم: أن الانفراد لعذر عن الإمام جائز وهذا انفراد لعذر ثم إنه لا حرج عليك في هذه الحال إذا أتيت وهم في صلاة العشاء أن تدخل معهم بنية صلاة العشاء ثم بعد ذلك تأتي بالمغرب؛ لأن بعض أهل العلم يرى أن الترتيب يسقط بخوف فوت صلاة الجماعة.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب