السؤال :
فضيلة الشيخ! ما رأيكم بإمام مسجد يقول: لو رفعت هذه المكافأة - التي يأخذها شهرياً - لتركت الإمامة في المسجد, وما حكم الصلاة خلفه ؟
الإجابة :
الشيخ: والله! لا ينبغي أن يقول هكذا, ولكن: «إنما الأعمال بالنيات» هل قصده أنها لو رفعت بقي بدون عيش فيذهب ويطلب العيش, فهذا ما فيه شيء؛ لأن الإنسان يأخذها ليستعين بها على نوائب الدنيا, أو قصده ليتخذها أجرة حتى ولو هو غني إذا رفعت المكافأة ترك الإمامة, لا فهذا لا شك أنه لا يؤجر على إمامته ولا ثواب له في الآخرة؛ لأنه أراد بعمله الدنيا, وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن رجل قال لقومه وقد طلبوا منه أن يصلي بهم قيام رمضان قال: لا أصلي بكم قيام رمضان إلا بكذا وكذا، فقال الإمام أحمد - رحمه الله - : نعوذ بالله, من يصلي خلف هذا ؟!! فالأعمال بالنيات؛ لكن ينبغي أن ينصح هذا الرجل: ما دمت مصلياً والإمامة لا شك أنها نعمة من الله عز وجل على العبد, وتعينه على أداء الصلاة, فاجعل النية لله, والراتب سيأتيك.