هل حديث: (كان يلتفت بعد أن يقول: اللهم أنت السلام . . ) خاصٌ بالإمام، أم بالإمام والمأموم والمنفرد ؟
عدد الزوار
73
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فضيلة الشيخ: من قال قبل أن ينصرف أو يثني رجليه -كما جاء في الحديث- : «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير بعد المغرب والفجر» إلى آخر الحديث.
والحديث الآخر الوارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : «أنه كان يلتفت بعد أن يقول: اللهم أنت السلام» هل هذا خاصٌ بالإمام، أم بالإمام والمأموم والمنفرد ؟
الإجابة :
الإمام لا يبقى متوجهاً إلى القبلة إلا بقدر الاستغفار ثلاثاً، (واللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام) فإذا قال الإمام: أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام) فلينصرف؛ وذلك لأن المأمومين مربوطون به، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «لا تسبقوني بالانصراف» وإذا كانوا مربوطين به فلا ينبغي له أن يبقى فيسجن الناس، بل يقول بقدر ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ينصرف، هذا هو السنة في حق الإمام.
أما المأموم فإذا انصرف إمامه فله أن ينصرف، وأما ما جاء في الحديث: «قبل أن يثني رجليه» فالمعنى: أنه إذا قال ذلك وهو في مكانه سواءٌ ثنى رجليه اتباعاً للسنة كالإمام أم لا.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(36)