خطب امرأة فاشترطوا عليه تخفيف لحيته وإطالة ثوبه . . . فهل يجيبهم ؟
عدد الزوار
113
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الثاني من الفتوى رقم(14990)
إنه خطب إحدى بنات عمه ليتزوجها، فوافقوا على ذلك بالشروط التالية:
1 - أن يخفف من لحيته.
2 - أن يطيل ثوبئه.
3 - أن يقضي وقت فراغه معهم ولا يذهب إلى مجالس الذكر.
الإجابة :
لا يجوز لك أن تجيب أهل المخطوبة فيما شرطوه عليك من تخفيف شعر لحيتك، ومن إطالة ثوبك؛ إن كان مرادهم بذلك أن ينزل تحت الكعبين، ومن عدم حضورك مجالس الذكر؛ لأن هذه شروط تخالف كتاب الله، وقد قال - صلى الله عليه وسلم- : «كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط» وقال - صلى الله عليه وسلم- : «المسلمون على شروطهم إلا شرطًا أحل حرامًا أو حرم حلالًا» وقال - صلى الله عليه وسلم- : «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» وسوف ييسر الله لك خيرا منها، كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾[الطلاق: 2-3]. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(18/408- 409)
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس