حكم الصلاة بالسروال من غير إزار
عدد الزوار
972
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الأخ السائل عبد الرحيم من المملكة المغربية يقول في سؤاله الأول: أحياناً في فصل الصيف وفي شدة الحر بعض الناس يصلي وهو لا يرتدي من اللباس إلا سروالاً ونصف جسده الأعلى مكشوف فهل يؤثر هذا على صحة الصلاة إذا كان كذلك فماذا عليه أن يفعل وهل يلزمه إعادة صلواته السابقة ؟
الإجابة :
لاشك أن من شروط الصلاة ستر العورة لقوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾[الأعراف: 31] وأجمع أهل العلم على بطلان صلاة من صلى عرياناً وهو يستطيع أن يستر عورته ومن شروط ستر العورة أن يكون الساتر صفيقاً لا خفيفاً فإن كان خفيفاً بحيث يرى من ورائه لون الجلد ويتميز به فإنه لا يكون ساتراً وبناءً على ذلك فإنه يجب على المسلم في أيام الحر أن يحترز من هذا النوع من اللباس أعني النوع الخفيف الذي يتبين من ورائه لون البشرة أي لون الجلد وعورة الرجل في صلاته ما بين سرته وركبته فلابد أن يستر هذه المنطقة كلها بثوب صفيق لا يتبين من ورائه لون البشرة وعلى هذا فإن ما ذكره السائل من كونه يصلي يقتصر على السروال بدون أن يكون عليه رداء أو قميص فإن صلاته صحيحة مادام قد ستر ما بين السرة والركبة لكن الأفضل والأولى أن يتخذ الزينة كلها أو أن يجعل اللباس على البدن كله ولهذا قال النبي - عليه الصلاة والسلام - : «لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء» فهذا هو الأفضل والأكمل ولو صلى مقتصراً على الإزار وحده الساتر ما بين السرة والركبة أجزأه لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث جابر «إن كان الثوب واسعاً فالتحف به، وإن كان ضيقاً فاتزر به».
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب